لا يعرف بالتحديد متى تم استخدام مصطلح العالم في اللغة العربية حيث وردت لفظة العالمين في التراث العربي القديم ويعتقد أن استخدام مصطلح العالم في اللغة العربية بدأ مع بداية الصحافة العربية في لبنان ومصر.
العالم يميز سكان الكوكب بأسره، أو من أي بلد أو منطقة معينة : الشؤون العالمية هي تلك التي تتعلق ليس فقط في مكان واحد أو بلد واحد بل للعالم أجمع، والعالم والتاريخ : هو مجال التاريخ الذي يتناول الأحداث من منظور عالمي (وليس وطني أو إقليمي). كما يقال عن الأرض بأنها العالم، ومن جهة أخرى، يشير عالم الأرض إلى كيان يعيش فيه الإنسان، ويميزها عن غيرها من الكواكب والأشياء المادية.
العالم ويمكن أيضا استخدام الاسم، كصفة، تعني 'العالمية'، 'المتعلقة بالعالم دكله'، التي تشكل الأعراف مثل العالم. انظر العالم (الصفة).
كما يمكن أن يشار بالعالم إلى أي كوكب سماوي، فعالم المريخ يعني تضاريسه وجوّه ودرجات الحرارة المنتشرة على سطحه. كذلك نستخدم كلمة العالم للتعبير عن 'الهيئة'، فنقول عالم الموسيقى وعالم الموضة وغيرها.
و عالم العمل وهو يصف العمل المأجور والسعي الوظيفي، وطبيعة العمل من جميع جوانبها الاجتماعية، لتمييزه عن الوطن في الحياة والدراسة الأكاديمية.
عالم الموضة وصفا للبيئة من المصممين في عالم الموضة، ومنتجات الموضة، والمستهلكين الذين يشترون الأزياء.
العالم الجديد هو جزء من العالم اكتشفه الأوروبيون العصور الوسطية الحديثة، وعادة ما يشير إلى أمريكا أو أستراليا. الهنود الحمر والأستراليون الأصليون يميلون إلى كراهية هذا الاستخدام، فبالنسبة لهم أمريكا وأستراليا ليستا جديدتان. أسلافهم يعيشون هناك منذ زمن سحيق. ويشير العالم القديم، وعلى النقيض من ذلك، لقارات أوروبا وآسيا وأفريقيا.
[عدل]كوكب الأرض
الأرض هِي الْمَكَان الْوَحِيْد فِي الْكَوْن الْمَعْرُوْف بأن فيه الْحَيَاة الْبَشَرِيَّة فِي الْوُجُوْد. وتبين الأدلة الْعِلْمِيَّة أَن هَذَا الْكَوْكَب تشكل قَبْل 4.6 مليار سنة. وَيَبْدُو أَن الْحَيَاة عَلَى سَطْحِه قد ظهرت فِي غُضُوْن مِلْيَارَات الْسَّنَوَات. وعبر عصور التاريخ أثر المحيط الحيوي للأرض على الحياة في الأرض كما تأثرت الحياة علي الأرض بتغيرات المناخ والمحيط الحيوي. ويشمل المحيط الحيوي نشأة وتررع الأحياء على الأرض من نبات وحيوان، وعبر العصور َحْدَثت تَغْيِيرات كَبِيرة في مَنَاخ الأرض والظروف الأخرى غير المتعلقة بالأحياء مثل البراكين والزلازل وانزياح القارات ونشأة الجبال والمحيطات والبحار عَلَى كَوْكَب الأَرْض، مِمَّا مُكِّن مِن انْتِشَار الْكَائِنَات الخفيفة الطيارة مثل حبوب اللقاح والخلايا الأولية، فَضْلا على تشكيل طبقة الأوزون.
ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة الجسيمات الأولية الضارة للكائنات الحية، وإزاحتها عن الأرض في أغوار الفضاء. بذلك نشات الحياة عَلَى الأرض. كما تمتص طبقة الأوزون في طبقات عليا الأشعة فوق البنفسجية الضارة أيضا باالكائنات الحية والإنسان. وتشكلت القارات على هيئة الصفائح التكتونية طافية فوق الصهارة المكونة للغلاف الأرضي الكروي الشكل. وتحتك تلك الصفائح التكتونية العظيمة الإتساع والتي تكون القارات واجزاء عظمى من القارات، مثل شبه جزيرة الهند التي تصتدم بصفيحة القارة الآسيوية العظيمة، وتسبب هذا الاصتدام أو الاحتكاك الشديد في تكون سلسلة جبال الهمالايا الهي يفوق أرتفاعها 8000 متر فوق سطح البحر. وتدل الدراسات العلمية على أنه في البداية كانت جميع القارات متجمعة في قارة عملاقة واحدة، ثم مرت بفترة تقسمت خلالها إلى ممقاطعات كبيرة وانفصلت عن بعضها البعض، فنشأت القارات بذلك. ولا تزال تبتعد عن بعضها حثيثا عبر ملايين السنين، بل وتحتك وتتداخل مع بعضها في بعض الأماكن. ولا يزال هذا الإنزياح بين والاحتكاك بين صفائح القارات نشطا حتى يومنا هذا ولهذا تحدث الزلازل هنا وهناك حيث ترتطم صفيحتان تكتونيتان.
[عدل]70 % بحار ومحيطات
حوالي 71 ٪ مِن سَطْح الأرض تغطيه الْمِيَاه الْمَالِحَة وَالْمُحِيْطَات، وَالجزء الْبَاقِي وهو نحو 30 % يؤلف القارات وَ الْجَزْر وَالأنهار ذات المياه العذبة، وهذه هي القشرة الأرضية التي نعيش عليها. وتنشأ الأنهار من الأمطار التي تهبط من السماء، وينشأ السحاب من تبخر مياه المحيطات والبحار، ولذلك يكون عذبا لأن عملية تبخر مياه البحر لا يتبخر معها الملح الموجود في المياه.
ولا تزال طبقات الأرض السفلية نشطة وهي ساخنة، ولا تشكل الطبقة العليا التي نعيش عليها إلا طبقة رقيقة نسبيا تبلغ نخو 50 كيلومتر وهي رقيقة بالنسبة إلى نصف قطر الأرض البالغ نحو 6 آلاف كيلومتر، فهي بمثابة قشرة التفاحة إلى حجم التفاحة نفسها. أما غلاف الأرض التحتي فيزداد درجة حرارته كلما اتجهنا إلى مركز الكرة الأرضية. وعو سائل شديد الحرارة تحدث فيه دوامات للمادة الثقيلة المتحركة فيه ومنها يتكون المجال المغناطيسي للأرض. أما منطقة المركز فتتكون من العناصر الثقيلة ويغلب فيه الحديد والنيكل.
ويتألف السطح اليابس للأرض مِن سَبْعَة القارات الآتية :أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، والقارة القطبية الجنوبية، وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا؛ وأكبرهم قارة آسيا.
ويعمل على تشكيل سطح الأرض والقارات أيضا أجراما سماوية أهمها الشمس والقمر. وتدور الأرض حول الشمس مَرَّة كُل مَا يَقْرُب مِن 365.26 يوم، وتشكل هَذِه الْفَتْرَة الْزَّمَنِيَّة السنة الفلكية.في نفس الوقت تدور الأرض حول محورها دورة كاملة في اليوم. ويميل محور الأرض عن مستوي فلكها حول الشمس بزاوية قدرها 23.4 ° (11). ويتسبب هذا الميل لمحور دوران الأرض إلى الاختلافات الموسمية على سطح هذا الكوكب خلال السنة.
ويقدر العلماء عمر الأرض بنحو 5و4 مليار من السنين. كما ساعد وجود القمر على استقرار ميل محور الأرض. ثم أن القمر يتسبب في المد والجزر في بحار الأرض ومحيطاتها، وقد عمل ذلك على إبطاء حركة دوران الأرض حول محورها حتى وصلت الدورة في العصور التي يعيشها الإنسان نحو 24 ساعة. أما في الماضي السحيق فقد كلن اليوم أقصر من ذلك بكثير. كما يغلب الاعتقاد بأن معظم الماء على الأرض جاءها من الفضاء حيث انهالت المذنبات على الأرض بما تحتوي عليه من ثلج فأغنتها بالماء. وقد لعب هذا دورا في تكوين المحيطات (12).وقد تسَبِّب ارْتِطَام الكُوَيْكَبَات والمذنبات بالأرض تَغْيِيْرَات كَبِيْرَة عَلَى سَطْح وعلى البيئة.
[عدل]البشريه
تنتمي الإنسان إلى المملكة الحيوانية من الثدييات. وبِالْمُقَارَنَة مُع غَيْرِه مِن الْحَيَوَانَات فَالْبَشَر يمشي معتدلا القامة وهو عَلَى دَرَجَة عَالِيَة مِن ْتَّطَوُّر الْمَخ وقَادِر عَلَى الْتَّفْكِيْر الْمُجَرَّد، وَابتكار الْلُّغَة، وَالتَّأَمُّل. وتاريخ العالم هو التاريخ المسجل عن الإنسان سواء على الأرض نفسها من مخلفاته وآثاره أو ما انتقل بطريق الذاكرة أو ما قام الإنسان بعد ذلك بتدوينه من بعد ابتكاره الكتابة. وتبين والاكتشافات الميدانية والدراسات أن الإنسان المسمى هوموزابين قد انتشز على الأرض خارجا من إفريقيا منذ نحو 2 مليون سنة. [1] ثم أتى على الإنسان حين من الدهر استطاع فيه تدوين اشياء عن حياته ويعتقد بعض الباحثين أن الأساس يرجع إلى استخدام العقد على الحبل حيث تساعد في عدم النسيان.وقد وجد الباحثون أجزاء من الحبال تحتوي على عدد من العقد ربما كانت تعني أنواعا من البضاعة أو أعداد أشياء كان الإنسان القديم يتبادلها مع جيرانه بالمقايضة. ثم تطور الأمر لاتخاذ رموز لها وهي المعروفة عند قدماء المصريين بالكتابة الهيروغليفية. كما يعتقد بعض العلماء أنه في نفس الوقت الذي بدأ فيه المصريون القدماء ابتكار الرموز الهيروغليفية للكتابة منذ نحو 6000 عام، ابتكرت طريقة أخرى في منطقة العراق وهي الخط المسماري، كما ابتكرت طريقة أخرى في الصين للكتابة. كان ذلك نتيجة طبيعية لتحول الإنسان القديم من صياد يجري وراء الحيوانات والطيور ويتحايل بوسائل مختلفة على صيدها إلى تعلم الفلاحة وزراعة الأرض. فاستقر الإنسان القديم في تلك الأزمنة حول الأنهار ومجاري المياه وبدأ ينشئ المجتمعات حيث تتطلب أعمال الفلاحة مجهودات أناس كثيرين، وترعرعت المقايضة بينهم لكي يحصل كل منهم على احتياجاته واحتياجات أسرته من أعضاء المجتمع الآخرين ومن جيرانه ودعاه ذلك أحيانا إلى قطع المسافات الطويلة من أجل استبدال بضاعته ببضائع أخرى.
من أهم الإنجازات التي تمت بين الناس هو تفاهمهم على نظام للتعاملات بديهي للجميع، يمكن القول بأنها تشكل في مجموعها "قوانين عرفية" يعرفها الناس وليست مكتوبة، يتعلمها الأبناء عن الآباء، وفي مجموع أناس مثل ذلك كان لا بد من وجود طريقة لفض المنازعات حتى لا تنتهي كل منازعة بتقاتل المتنازعين، فكان لكل مجموعة رئيسا أو شيخا أو عمدة أو كاهنا يفصل في المنازعات، يلجأ إليه الناس وقت الحاجة. علاوة على أن الإنسان بفطرته كان يؤمن بإله أو آلهة تقدر له نصيبه من مصادر الحياة، الشيئ الذي ترتب عليه نشأة الكهنة في كل مجتمع من تلك المجتمعات، وغالبا ما كان الكاهن أيضا الطبيب للمجموعة، يعالج المصابين منهم والمرضى على قدر ما لديه من خبرة.
شيد الإنسان لآلهته المعابد، وكان الكهنة يؤمون الناس وقت تقديم القرابين إلى الآلهة، ويُعتقد انه في تلك المعابد بدأت المحاولات الأولى لابتكار الكتابة. وبابتكار الكتابة أصبح للإنسان وسيلة لتسجيل أفكاره ونقل خبرته إلى أبنائه وأبناء أبنائه وخلفائه، وانتهت العصور المظلمة حيث كان تبادل الخبرة يتم بالفم فقط ويتبادلها الناس إبنا عن جد بالحكايات. فكان ابتكار الكتابة طفرة كبيرة بالنسبة للإنسان حيث أتاحت الفرصة إلى تبادل المعرفة والخبرات عبر الأجيال، وبدأت الحياة على الأرض تتغير سريعا بفعل الإنسان. [2][3]
وتتطور تاريخ الإنسان الذي يتسم بصفة عامة بالمسالمة ،ومساعدة الإنسان لأخيه الإنسان، بل إنه ليس من الغريب أن يضحي إنسان بحياته من أخل أن ينقذ أنسان آخر من خطر ملحق به. وتلك هي "الروح الإنسانية" التي ساعدته على أن يستعمر الأرض ويستغلها لتكفي حاجته من الأكل والغذاء، ووصلت به إمكانياته الآن إلى استنفاذ كل ما في الأرض من ثروات طبقا لرغباته وتلبية لشهواته ومرحه، حتى بات العالم الذي نعيث فيه على وشك الدمار.
لقد نجح الإنسان البدائي في الماضي وضع نظام للتعامل بين الناس يكفل لعدل والسلام بينهم، فهل يستطيع الإنسان الحديث التفاهم بطريقة جماعية لإنقاذ العالم من الدمار الاحق بها في صورة الاستهلاك الجشع لمصادر الوقود، وانطلاق المخلفات الضارة بالبيئة الناتجة منها وتراكمها، افساد جو الأرض وتلوث الأرأرض الزراعة الطيبة وتلوث البحار، وبدء انقراض أنواع من الحيوان والنبات على الأرض وفي المحيطات.