الشيعة مشتقة من فعل تشيع وهم مجازا الذين يتخذون نهجا معينا أو يتبعون طريق أو فكر شخص معين. و الشيعة يقصد بهم شيعة علي أي أنصار علي بن أبي طالب وهي طائفة
من المسلمين ترى أن محمد بن عبد الله إنما أراد أن يخلفه علي بن أبي طالب ابن عمه وزوج ابنته، ولا يقرون بالخلافة عن طريق الشورى التي انتهت بتولي أبي بكر الخلافة،
لذا يخطئ الشيعة الخلفاء الثلاثة أبوبكر، عمر و عثمان ويتهمونهم بأنهم اغتصبوا القيادة من علي بعكس ما يعتقده السنة من أن الخلافة انتقلت إلى أبي بكر بإجماع
الصحابة(السقيفة) ثم انتقلت إلى عمر ثم عثمان ثم علي. يؤمن الشيعة أن عليا و أبناءه أئمة في الناس بعد رسول الله بنص ورثوا عنه العلم والعصمة وطاعتهم واجبة،
وأن لهم مقام لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأن إمامتهم وخلافتهم لرسول الله منصوص عنها بالوحي في أصل القرآن. يطلق على مذهبهم الفقهي اسم المذهب الجعفري
لذلك يعرفون أيضا باسم الجعفرية.
فهرست
[إخفاء]
*
1 أصل التسمية
2 العقيدة
3 أصول الدين عند الشيعة
4 فروع الدين عند الشيعة
5 مناطق الانتشار
6 الخلاف السني الشيعي
7 شيعة أصولية و شيعة إخبارية
8 فرق الشيعة
* 9 وصلات خارجية
//
أصل التسمية
تأتي كلمة شيعة أساسا من تشيع لشخص أي ناصره و أيده، و قد أطلقت الكلمة أساسا على أنصار علي بن أبي طالب و مناصريه، ثم امتدت لتطلق على مناصري حق علي وأولاده
في الخلافة بعد مقتل علي بن أبي طالب، بالتالي و لم يكن هناك من خلاف عقائدي بين باقي المسلمين وبين الشيعة سوى بعقيدة الإمامة وكان الكثير من شيوخ البخاري
يطلقون عليهم لقب متشيع وهم من أئمة الحديث المحسوبين على المذهب السني الآن، و هذا ما يؤدي إلى كثير من اللغط حول اعتبار بعض المحدّثين والمؤرخين شيعة حسب
كتب الرجال الحديثية.
في المقابل يرجع الشيعة هذااللقب 'شيعة' إلى رسول الإسلام محمد بن عبد الله الذي أطلقه على أنصار علي من أبي ذر وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم،
و يذكرون أنه بعد وفاة الرسول اجتمع شيعة علي يريدون مبايعته لكنهم لم يتعدوا الأربعين ولو تعدوا الأربعين لقاتل علي باقي الصحابة على الخلافة التي يراها من
حقه كما تقول رواياتهم.
للمزيد : تاريخ المذاهب الفكرية الإسلامية
العقيدة
يعتمد الشيعة في عقيدتهم على أن محمدا قد نص في حياته حسب ما يفهمونه من الأحاديث المتواترة والموثقة في حديث الغدير على أن الإمام والخليفة من بعده هو علي
بن أبي طالب: فقد قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) واعتبروا هذا التعيين نصا وتبليغا من الرسول عليه السلام على خلافة علي بن
أبي طالب على جميع المسلمين بعد الرسول مباشرة. ويأخذ الشيعة بالمذهب الفقهي الجعفري الذي ينسب للإمام جعفر الصادق والذي تم الاعتراف به من قبل الجامع الأزهر
.
يعتمد الشيعة في علومهم وفي تلقي الدين على ما تم توارثه من أئمة آل البيت، وينكرون الإحتجاج من غيرهم كالصحابة. ولا يؤمن الشيعة بعدالة جميع الصحابة وبذلك
فإنهم لا يصححون كثيرا مما صح عند أهل السنة في كتب الحديث السنية من أمثال صحيح البخاري أو صحيح مسلم. إلا أن لهم في ذلك مصادر أخرى متعددة من كتب الحديث أمثال
كتاب من لا يحضره الفقيه و كتاب الاستبصار وكتاب الكافي للإمام الكليني وغيره.
فالشيعة هم القائلون بوجوب الإمامة والعصمة، ووجوب النصِّ من الله سبحانه وتعالى على الإمام (عليه السلام) بواسطة النبي (صلى الله عليه وآله)، حيث نصَّ على
ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الغدير.
أصول الدين عند الشيعة
أصول الدين لا يجوز فيها التقليد، بل على كل مكلّف أن يعرفها بأدلّته وهي اعتقاد وإيمان:
* التوحيد :وهو أن يعرف الإنسان إلها خلقه، وأوجده من العدم وبيده كل شيء، فالخلق، والرزق والعطاء والمنع، والإماتة، والإحياء، والصحة، والمرض، كلها تحت إرادته
(إنما أمره إذا أراد شيءا أن يقول له كن فيكون) وهو الله جل جلاله.
* العدل : إن الله جل جلاله عادل لا يظلم أحدا ولا يفعل ما ينافي الحكمة، فكل خلق أو رزق أو عطاء أو منع، صدر عنه هو لمصالح، وإن لم نعلم بها، كما أن الطبيب
إذا داوى أحدا بدواء علمنا أن فيه الصلاح، وإن لم نكن نعرف وجه الصلاح في ذلك الدواء.
* النبوة :وهو الايمان بنبوة نبي اخر الزمان الرسول الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واتباعه واجب كما قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العلي العظيم.
* الإمامة : تؤمن فرق الشيعة كافة بوجود إمام يرث العلم عن النبي محمدا (ص) و هو المسؤول عن قيادة الأمة الإسلامية بتكليف من الله عز و جل، ففي الاعتقاد الشيعي
أن الله تعالى لن يترك الأمة الإسلامية بدون قائد مكلف.
* المعاد : إن الله تعالى يحيي الإنسان بعد ما مات ليجزي المحسن بما أحسن و يجزي المسيء بما أساء فمن آمن وعمل الصالحات، يجزيه الله بالجنة، ومن كفر وعمل السيئات،
يجزيه بجهنم.
فروع الدين عند الشيعة
فروع الدين التي يمكن فيها التقليد
* الصلاة
* الزكاة
* الصوم
* الحج
* الخمس
* الجهاد
* الأمر بالمعروف
* النهي عن المنكر
* الولاء لأولياء الله
* البراء من أعداء الله
مناطق الانتشار
خريطة تبين المناطق ذات الكثافة الشيعية باللون الأحمر و تبرز تعداد الشيعة في بعض البلدان
يتركز تواجد الشيعة الإثنا عشرية بنسبة كبيرة في إيران والعراق وأذربيجان والبحرين، و بنسبة مهمة في كل من الكويت ولبنان وفي مناطق عدة كالقطيف والأحساء والمدينة
المنورة في المملكة العربية السعودية وفي مسقط و الباطنة في سلطنة عمان، وباقي دول الخليج العربي و باكستان وأفغانستان والهند وفي دول آسيا الوسطى.
ويتواجد الشيعة الإسماعيلية في نجران في المملكة العربية السعودية و الهند ، أما الشيعة الزيدية فيتركز تواجدهم في اليمن.
الخلاف السني الشيعي
يعود تاريخ الخلاف الذي يعرف اليوم بالخلاف السني-الشيعي في أصوله إلى خلاف سياسي ظهر مع عصر الخلفاء الأربعة المعروفين عند السنة بالخلفاء الراشدين، وهو يدور
اليوم بشكل رئيسي حول إمامة علي بن أبي طالب و أحقيته بالخلافة والنزاع الذي دار بين علي و معاوية من جهة و علي و أصحاب الجمل من جهة أخرى بعد فتنة مقتل عثمان
.
إلا أن هذا الخلاف ما لبث أن تعمق بعد ذلك وخاصة بعد ما لقي الشيعة على يد الحكام الأمويين والعباسيين والذين بذلوا كل ما يستطيعون لتضييق الخناق على أئمة الشيعة
وأتباعهم مما زاد من الهوة بين الحكم و الشيعة و زاد من احساس الفرق الشيعية بالظلم .
و رغم أن الخلاف بدأ سياسيا وعقائديا يتناول مسألة الإمامة و أحقية الخلافة إلا أنه تحول بعد ذلك الى خلاف عقائدي و فقهي أعمق عندما ترسخت نظرية الإمامة الشيعية
و التي تعتقد أن الإيمان بإمامة آل البيت من أصول الدين وظهور المذاهب الفقهية الأخرى المخالفة. و كان الشيعة يخطئون أبو بكر و عمر و ليس معاوية وحده (كان الكثير
من أئمة أهل السنة يؤيدون نظرة الشيعة في تخطئة معاوية في خروجه على علي بن أبي طالب).
ومما يجدر ذكره أن الخلاف بين الطائفتين هو في أصول الدين الذي يكتمل بها الإيمان. و حقيقة ذلك، أنه بسبب خلاف الفرقتين في عدالة الصحابة الذين رضوا بخلافة
من سبق الإمام علي بن أبي طالب والأخذ منهم وممن تابعهم على ذلك، فإن الشيعة لا يعتقدون بصحة ما يثبته أهل السنة من رواية الحديث، أو نقل وفهم نصوص القرآن،
أو نقولاتهم في مسائل العقيدة أو الفقه أو التفسير أو غيرها وكذلك بالنسبة للسنة فهم يضعفون من اتهموهم بالمغالاة في التشيع ويردون حديثه و يفرق أئمة الحديث
السنة بين متشيع بمعنى مؤيد لعلي في نزاعه مع معاوية والمؤيدون من بعده، و المعتقدين بإمامة علي الذين لا يقرون بخلافة أبو بكر و عمر وعثمان فيأخذون من الطرف
الأول ولا يأخذون من الطرف الثاني لأنهم يعتبرونهم محط شبهة للوضع في الحديث. وهذا ما زاد عمق الهوة بين الطرفين.
كما إن بعض الفكر الشيعي كالإسماعيلي تطور فيما بعد بتبني مجموعة الأفكار الغنوصية العرفانية مما أبعده أكثر عن طرق الفقهاء المسلمين إلى أن تشكلت فرق الصوفية
ضمن أهل السنة والتي نافست الشيعة الإسماعيلية على تبني الأفكار الغنوصية.
شيعة أصولية و شيعة إخبارية
من فروع الشيعة الاثني عشرية
فرق الشيعة
خريطة التوزع الجغرافي للمسلمين في العالم.
أنقسم الشيعة الى عدة مذاهب فرعية و فرق أساسية منها:
* الإمامية الإثنى عشرية
o الأصولية
o الشيخية
o الإخبارية
* السبعية الإسماعيلية
o النزارية
o إسماعيلية فارس
o الأغاخانية
o البهرة
* الزيدية
o الجارودية
o السليمانية
o البترية
* مذاهب أخرى:
* النصيرية أو العلوية.
* مذاهب أصبحت ديانات :
o البهائية(*)
o بابية(*)
o الدرزية (الموحدون)
* بعض الفرق التاريخية التي صنفت على أنها من الشيعة :
*
o الكيسانية
o الفطحية
o الواقفية
o الكشفية
o الكريمخانية
o القرتية
o المغيرية
o التوابون
o النجارية
o البكرية
*
o الضرارية
o المحمدية
o الناووسية
o الشمطية
o العمارية
o المباركية
o الموسوية
o القطعية
o الهشامية
o الالكاملية
o القرامطة