(الرجل العاقل والرجل الجاهل في سباق)
بإحدى المرات كانت هناك دورة (بطولة) للسباق (الجري) نظمها أهل القرية وكان السباق بينهم وبعد تحديد اتجاه ووجهة السباق ومسافته (لاحظ) المتسابق محدود العقل
بأن المتسابق العاقل (يحمل حقيبة صغيرة) وضحك عليه (الرجل الجاهل) وقال له موجها كلامه إليه (صدقني هذا ما سيخسرك) المسافة طويلة والحر شديد وتحمل معك (حقيبة)
يا الهي ما هذا العقل ورد عليه المتسابق العاقل (وقال له وما أدراك يا رجل لعله هو من يربحني) فقال له المتسابق الجاهل (أنت تحلم) ورد عليه المتسابق العاقل
(قال قريبا سنرى من الذي يحلم أنا أم أنت) وأثناء بدء السباق واستعداد المتسابقين (سمعوا صافرة الانطلاق) وبدأ السباق وركض المتسابق الجاهل بأقصى سرعته واضعا
جميع جهده وطاقته بالركض بينما المتسابق العاقل هرول لأنه يدرك طول المسافة حافظ على طاقته وبعد مدة من السباق بين الهرولة والركض والمشي أصبح الجو حارا وشديد
وازداد التعب وزاد العطش لدا المتسابقين وتكاثر العرق الذي صعب الرؤية عليهم وأحجبها عن أعينهم وبعد هذه التأثيرات سيكشف المتسابق العاقل عن سر (حمل الحقيبة)
ففتحها وأخرج منها (ماء) وبلل رأسه وأزال عرقه وروى عطشه وبلل جسمه وبرد نفسه وأكمل مشواره بعد أن استعاد بعض من طاقته المستنزفة وأثناء ركضه وجد المتسابق الجاهل
طريحا بالأرض من شدة التعب والكلل والعطش لا يقوى على التنفس وذبحه الضما وأثناء مرور المتسابق العاقل عليه أهدى له وعاء ماء وقال له (خيرها بغيرها) وأكمل مشواره