قصة الشاعر عجمي بن فاضل في الأسر
حدث لصاحب هذه القصه (( عجمي بن فاضل آل الشاعر )) حينما كان في السجون العراقية أسيراً .. ولن يعرف أحد منا معنا كلمة أسير إلا الأسير نفسه .. الذي جرب الإضطهاد
النفسي والجسدي والكثير الكثير .. ذات ليله وكان جميع من معه في الأسر نائمين إلا واحد وهو (( صالح بن علي المري )) فكان هذان الصديقان تجمعهما صداقة العمل
سابقاً وها هم الآن صديقان في زنزانه واحده .. أخذ الشاعر عجمي بن فاضل يرى الباب ويرى من ورائها الحرية .. فأنشد يقول :
يا باب ما تفتح وأنا اقول مشكـور
وتفرج لمضهـود وطتـه الليالـي
يا باب لو تدري بما لاج بالـزور
تفتح مزاجيلك من اللـي جرالـي
يا باب لو عانيت وذقت من جـور
من هم بقعى كمـا اليـوم حالـي
يا بو علي ماني بدالـه ومسـرور
سـود الليالـي لوعتنـي بغالـي
يا بو علي زاهمك يا خوك ومقهور
يومك من اللي يحتمـون التوالـي
فهاضت شجون "صالح المري" فرد على عجمي :
يا عجمي الشاعر ترى القلب مشعور
هيضتني واحتـاس فكـري وبالـي
ماجور يا قرم الرجاجيـل ماجـور
يا ذيب ياللي مرقبـك راس عالـي
دنياك هـذي كـل يـوم لهـا دور
ياما اغدرت من قبلنا مـن رجالـي
انته من اللـي طيبهـم دوم مخبـور
عقيدهم بالضيـق مـا هـو يمالـي
زهمتني ولاني من الطيـب معـذور
وافديك يـا يامـي بدمـي ومالـي
فما كان منهم بعد هذا إلا أن سجدوا لله يدعونه بأن يفك بأسرهم .. واستجاب الله لهم .. وهاهم الآن أحياء يرزقون