نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تعد بلودان من اشهر مناطق الاصطياف في سورية نظراً إلى طبيعتها الخلابة وهوائها النقي ومياهها العذبة وكثرة ينابيعها. وتنتشر فيها بساتين الدراق والخوخ والمشمش
وغابات الصنوبر مشكّلة لوحة خضراء رسمتها الطبيعة فوق سفوح الجبال وفي بطون الوديان، ما جعلها هدفاً سياحياً لأعداد كبيرة من السياح العرب منذ خمسينات القرن
الماضي.
واعتاد السوريون والسياح العرب، خصوصاً الخليجيون منهم، اللجوء إلى بلودان أيام العطل الصيفية لما تحتضنه من أروقة جمالية فريدة من نوعها وهرباً من ضجيج المدينة
وهموم الحياة ومتاعبها.
واستطاعت بلودان عبر سنوات طويلة إحتلال موقع مهم على خارطة السياحة العربية، وتبوأت مكانة بارزة بين قلوب السياح حيث يزورها سنوياً اكثر من ربع مليون شخص بسبب
مقوماتها السياحية وبيئتها الطبيعية. وهذا ما تعبر عنه الكثافة البشرية والازدحام من خلال اكتظاظ الحدائق والمنتزهات والمراكز التجارية المنتشرة فيها.
ويقصد معظم السياح العرب، الذين يشكلون نحو 70 في المئة من أعداد السياح القادمين إلى سورية، منطقة بلودان والزبداني القريبة من العاصمة دمشق لمناخها اللطيف
ولكثرة ينابيعها التي تقارب العشرة أغزرها نبع أبو زاد وعين القصعة والموزعة مياهها على جميع أحياء وشوارع البلدة على شكل أسبلة مياه للجميع إضافة إلى نبع حزير
وعين الدولة وعين نسور.