فقبل حرب أكتوبر 1973 كانت الولايات المتحدة تواجه عجز فى ميزان مدفوعاتها ، الذى تحسن ابتداء من عام 1974 بفضل الأرتفاع الصاروخى لأسعار البترول ، كانت أوروبا
واليابان أكثر المتضررين من قرارات خفض الإنتاج و رفع أسعار البترول ، تم التخفيض والحظر البترولى متأخرا جدا بعد 11 يوم من بدء المعركة وعقب تأزم الموقف على
جبهات القتال العربية ، لم يميز قرار خفض الإنتاج بين الدول العدوة والدول الصديقة للعرب ، ركز الرئيس السادات متعمدا على دور الملك فيصل فى دعم مصر ، وتجاهل
أدوار أخرى لا تقل أهمية عن دوره إن لم تزيد كدور الاتحاد السوفيتى وهو أهم دور فبدون مساندته ودعمه وأسلحته ما حارب العرب من الأساس ، كما تم تشويه دور الرئيس
الليبى معمر القذافى لكراهية السادات غير المبررة له ، والتقليل من دور الرئيس الجزائرى الشهيد هوارى بومدين ، والرئيس العراقى أحمد حسن البكر ونائبه وقتها
صدام حسين ، رغم ان هناك قوات مسلحة من الجزائر والعراق شاركتا فى الحرب نفسها ، بخلاف دعمهما المالى لدول المواجهة ، تجاهل السادات كل هؤلاء وركز على دور الملك
فيصل فقط ، صرح الملك فيصل عندما تم إتخاذ قرار الحظر البترولى الشامل على الولايات المتحدة أن الحظر لن يرفع قبل انسحاب إسرائيل من كل الأراضى العربية التى
أحتلت عام 1967 ، وهو مالم يحدث حيث تم رفع الحظر عقب اتفاق فك الإشتباك الأول
فى عام 1965 قتلت قوات الأمن السعودية الأمير خالد بن مساعد بن عبد العزيز الذى كانت له مواقف دينية متشددة , أخذت تتبلور ليست كأفكار, بل تحولت إلى تجاوزات
سلوكية رافضة لخطط عمه الملك فيصل لتطوير المملكة العربية السعودية والإستفادة من فوائض النفط فى تحديث المملكة خاصة وقد أصبح هذا التحديث ضرورة تحت وطأة ضغط
الوجود المصرى فى اليمن ، وقد دفعت تجاوزات الأمير خالد بن مساعد الملك فيصل إلى توجيه أمره إلى الأمير فهد بن عبدالعزيز وزير الداخلية أنذاك بإعتقال الأمير
خالد بن مساعد. إلا أن الأخير أبى أن يسلم نفسه لرجال الأمن ، وأطلق النار على رجال الأمن . في أثناء ذلك صدرت أوامر الملك فيصل إلى وزير داخليته بإحضاره حيَّاً
أو ميتاً ، وقتل الأمير خالد بن مساعد أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن السعودية
فى صباح يوم الثلاثاء 13 مارس 1975 كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول
السعودي أحمد زكي يماني ، ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز (اخو الأمير خالد بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على
عمه. وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه
للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه. ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي
بالرياض، ولكنه توفي من ساعته ، وفى يوم الأربعاء 18 يونيو 1975 تم تنفيذ حكم الإعدام بالسيف فى الأمير القاتل ، وحتى الأن لم يعرف أحد دوافع الأمير فيصل بن
مساعد هل كان يثأر لمقتل أخيه الأمير خالد بأوامر الملك فيصل عام 1965، أم أنه قد تم إستخدامه فى لعبة أمريكية خاصة أنه كان يعيش مع فتاة أمريكية بالولايات
المتحدة الأمريكية قبل عودته للسعودية ، مما أثار الشكوك فى احتمال ان تكون المخابرات المركزية الأمريكية قد جندته للتخلص من عمه الملك فيصل بعد أن أستخدم سلاح
البترول فى حرب 1973 ، وبعد أن أصر على عودة القدس وصرح مرارا فى سنوات عمره الأخيرة أنه يريد أن يصلى فى القدس